في لقاء حول الإرهاب في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، كشف محمد ياسين المنصوري، مدير المخابرات الخارجية المغربية، أن "اليقظة الأمنية" للرباط منذ العام 2002، مكنت من اعتقال 2676 إرهابياً، من بينهم 266 عادوا للإرهاب من جديد.
ووفق المسؤول المغربي، جرى تفكيك 126 خلية إرهابية، من بينها 41 خلية نشاطها مرتبط بعدة بؤر توتر في العالم، خاصة في العراق وسوريا ومنطقة الساحل الإفريقي، كما تم إحباط 276 مخططاً إرهابياً، من أبرزها119 مخططا للتفجير باستخدام المتفجرات، وتستهدف مقرات أمنية ومواقع سياحية، وتمثيليات دبلوماسية، وأماكن عبادة مسيحية ويهودية.
وفي سلسلة المخططات التي أحبطها المغرب، وفق ما قدمه المسؤول المغربي في نيويورك، هناك 109 مخططات لاغتيال شخصيات أمنية، ومغاربة يهود، وشخصيات سياسية مغربية وسياح أجانب، بالإضافة إلى 7 مخططات لاختطاف للرهائن.

خطط لاستهداف سفن الناتو

ومن جهة ثانية، أكد مدير المخابرات الخارجية المغربية أن انضمام الرباط إلى التحالف الدولي لمناهضة الإرهاب في العام 2001، جعل المملكة هدفا لتنظيم القاعدة، مشيرا إلى أن الأمر اتضح أكثر بعد تفكيك الرباط لخلية إرهابية في مايو 2002، تتكون من 3 عناصر من جنسيات أجنبية، أعضاء في القاعدة، وخططوا لاستهداف بارجات الحلف الأطلسي، التي تعبر مياه البحر الأبيض المتوسط.
ووفق المعلومات الجديدة، أوضح المسؤول المغربي أن الأمن منذ 2005، تمكن من تفكيك خلايا إرهابية تسير عن بعد، من طرف قيادات بارزة في القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، من بينها تنظيم اسمه "المرابطون الجدد" في 2009، والذي ينتمي أعضاء فيه إلى جبهة البوليساريو، التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية عن الرباط.
وقبيل بدء الضربة الفرنسية ضد الإرهابيين في مالي، في 2012، فككت الرباط خليتين إرهابيتين متخصصتين في تجنيد وإرسال مقاتلين إلى مالي، ولتفكك المصالح الأمنية في أغسطس 2013، خلية من المتطرفين المغاربة لهم ارتباط مباشر مع أمير القاعدة في المغرب الإسلامي عبدالمالك دروكدال، بحسب ما أعلنه المسؤول المخابراتي المغربي.
وخضع المتطرفون المغاربة في 2013، لتوجيه من أمير القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، لضرب قاعدة جوية في مدينة كلميم في جنوب غرب المغرب، بزعم أنها قاعدة لانطلاق الطائرات الفرنسية لضرب شمال مالي، بالإضافة إلى التخطيط لهجوم عبر شاحنات مفخخة ضد جنود أميركيين مشاركين في مناورات عسكرية في مدينة طانطان المغربية.